شيلاجيت (Shilajit) هي مادة لزجة توجد في صخور جبال الهيمالايا، وقد تطورت على مدى قرون من التحلل البطيء للنباتات. يستخدم الشيلاجيت بشكل شائع في طب الأيورفيدا (Ayurveda، طب بديل يعود تقليدياً إلى شبه القارة الهندية)، وهو مكمّل فعال وآمن له تأثيرات إيجابية على الصحة.
ماهي فوائد شيلاجيت؟
الحماية من ألزهايمر
يعتقد الباحثون أن الشيلاجيت قد يمنع أو يبطئ من تطور مرض ألزهايمر. وهذا الأخير اضطراب تدريجي في الدماغ، يسبب مشاكل في الذاكرة والسلوك والتفكير. شيلاجيت غني بأحد مضادات الأكسدة القوية، المعروفة باسم حمض الفولفيك الذي يساهم في الصحة الإدراكية، ويقلل الالتهاب، ويوقف التراكم غير الطبيعي لبروتين تاو الذي يؤدي تراكمه إلى تلف خلايا الدماغ.
رفع مستوى التستوستيرون
وجدت الأبحاث أن الشيلاجيت يساهم في رفع هرمون التستوستيرون لدى الرجال. وقد يعاني بعض الرجال من انخفاض مستوى هذا الهرمون، وتشمل علامات انخفاض هرمون التستوستيرون ما يأتي: انخفاض الدافع الجنسي، وتساقط الشعر، وفقدان كتلة العضلات، والإعياء، وزيادة دهون الجسم. إعطاء الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 45 و55 عاماً ويعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون جرعة 250 ملغ من الشيلاجيت المنقى مرتين يومياً لمدة 90 يوماً ساهم في رفع مستوى هرمون التستوستيرون.
تقليل أعراض متلازمة التعب المزمن
وجد الباحثون أن مكملات الشيلاجيت قد تقلل من أعراض متلازمة التعب المزمن وتساعد في استعادة الطاقة. ومتلازمة التعب المزمن (CFS) حالة تسبب التعب الشديد وصعوبة الذهاب إلى العمل أو المدرسة وحتى ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة، التي ترتبط بخلل في عمل الميتوكوندريا، وعدم قدرة الخلايا على إنتاج ما يكفي من الطاقة.
تأخيرالشيخوخة
نظراً لأنّ شيلاجيت غني بحمض الفولفيك، وهو مضاد قوي للأكسدة ومضاد للالتهابات، فقد يحمي أيضاً من الجذور الحرة والأضرار الخلوية. لذلك قد يساهم الاستخدام المنتظم للشيلاجيت في إطالة العمر وتأخير عملية الشيخوخة وتحسين الصحة عموماً.
تحسين الخصوبة عند الرجال
يعتبر الشيلاجيت مكملاً آمناً لعقم الذكور، ففي إحدى الدراسات، تناولت مجموعة من 60 رجلاً مصاباً بالعقم الشيلاجيت مرتين يومياً لمدة 90 يوماً بعد الوجبات. وفي نهاية الفترة، أظهر أكثر من 60 في المائة من المشاركين زيادة في إجمالي عدد الحيوانات المنوية، بينما أظهر أكثر من 12 في المائة من الرجال زيادة في حركة الحيوانات المنوية، وهو جزء مهم في الخصوبة.
التخلص من داء المرتفعات
يعاني بعض الأشخاص من فوبيا الارتفاعات الذي يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الوذمة الرئوية، والخمول والشعور بالتعب، ونقص الأكسجة. وجد الباحثون أن الشيلاجيت قد يساعد في التغلب على مشاكل الارتفاعات العالية، لأنه يحتوي على حمض الفولفيك، وأكثر من 84 نوعاً من المعادن، لذلك فهو يعمل مضاداً للأكسدة يحسّن مناعة الجسم والذاكرة، ومضاداً للالتهابات، ومعززاً للطاقة، ومدراً للبول، ما يساعد على إزالة السوائل الزائدة من الجسم.
علاج فقر الدم
يمكن أن ينتج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد من اتباع نظام غذائي منخفض الحديد، أو فقدان الدم، أو عدم القدرة على امتصاص الحديد الموجود في الغذاء. يحتوي الشيلاجيت على مستويات عالية من الحمض الدبالي والحديد، ما قد يكون مفيداً في علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
كيف نتناول شيلاجيت؟
ينصح بعدم استهلاك الشيلاجيت الخام أو غير المعالج، لأنه قد يحتوي على أيونات معادن ثقيلة وجذور حرة وفطريات وملوثات أخرى. ويتوافر الشيلاجيت في شكل سائل أو مسحوق. عند شراء المنتج في صورته السائلة، يوصى بإذابة جزء بحجم حبة البازلاء في سائل وتناوله مرة إلى 3 مرات في اليوم، أو يمكن تناول مسحوق الشيلاجيت مرتين يومياً مع الحليب.
الجرعة الموصى بها من الشيلاجيت هي 300 إلى 500 ملغ في اليوم، ولا بد من التأكد من قراءة إرشادات الاستخدام والتزامها.
المصدر العربي الجديد